يصادف 15 آب من كل عام، الذكرى السنوية لإعلان حزب العمال الكردستاني، الكفاح المسلح بقيادة الشهيد عكيد "معصوم قورقماز" عام 1984، ضد دولة الاحتلال التركي وشهد إقليم شمال وشرق سوريا، فعاليات عدة بهذه المناسبة.
الحسكة
وفي مدينة الحسكة أقيمت الاحتفالية التي شارك فيها أهالي مدينة الحسكة ومدينتي الشدادي والهول، في حديقة سردم .
وخلالها ألقى الإداري في حركة الشبيبة الثورية السورية، شرفان زيلان كلمة، جاء فيها: "حركة الحرية بدأت بالشبيبة الثورية، وبشهادة المناضل حقي قرار تأسست هذه الحركة، وبمقاومة سجن آمد تأسست قواتنا، وفي 15 آب أطلقت أول رصاصة لتعلن فيها الكفاح المسلح ضد الاحتلال التركي".
ولفت بقوله: "قفزة 15 آب كانت بمثابة يوم الانبعاث للكرد، فمنذ ذاك التاريخ والشعب الكردي يحارب من أجل حريته، فالرصاصة التي أطلقها الشهيد عكيد أيقظت الكرد واليوم وقفتنا هنا إحدى ثمارها ومقاتلي الحرية هم من ثمارها".
ومع انتهاء الكلمة قدمت الفرق الفنية عروضها الغنائية، حيث شاركت في الاحتفالية، فرقة الشهيدة زلال للغناء، وفرقة الشهيد هوكر، وقدم الشاعر فرهاد مردي عدة قصائد قومية.
واختتمت الفعالية بعقد حلقات الدبكة على وقع الأغاني الثورية، وتعالي شعار "المقاومة حياة ".
قامشلو
احتفالية مدينة قامشلو، نظمت في حديقة آزادي، وخلالها، استمع المشاركون إلى سنفزيون تضمن حديث القائد عبد الله أوجلان حول قفزة 15 آب، ثم قدمت فرق سرحد وسردم وبوطان، والفنان سيبان خلات والفنانة سمية محمد عروضاً من الغناء الثوري، وتعالت معها شعارات "يحيا القائد أوجلان"، "المقاومة حياة"، وعقد على وقعها المشاركون حلقات الدبكة.
الدرباسية
احتفل أهالي مدينة الدرباسية وأعضاء المؤسسات المدنية والمجالس، ومؤتمر ستار والحركات الشبابية، في حديقة الشهيدة زفين في المدينة.
وألقت خلال الاحتفال، عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الدرباسية رازية إبراهيم كلمة، هنّأت فيها بحلول الذكرى، وأكدت "طلقة الشهيد القيادي معصوم قورقماز الأولى أنهت حلم القضاء على الشعب الكردي، وكانت الأساس لدحر الاحتلال، وإن ثورة إقليم شمال وشرق سوريا هي امتداد لقفزة 15 آب".
وتخلل الاحتفال تقديم الفنانة نسرين بوطان أغانٍ ثورية عقد على وقعها الحضور حلقات الدبكة.
تل تمر وزركان
كما أحيا أهالي مدينتي تل تمر وزركان الذكرى، خلال احتفالية أقيمت في حديقة مجلس عوائل الشهداء في تل تمر، حضرها المئات من أهالي مدينتي تل تمر وزركان، بمختلف مكوناتها وهم يرتدون الزي الشعبي الفلكلوري الذي يعبر عن ثقافة كل مكون.
وحضر الاحتفالية ممثلون وممثلات عن الأحزاب السياسية، وقوات مجلس تل تمر العسكري وقوات حرس الخابور الآشوري.
وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم بارك إداري مجلس مدينة تل تمر آزاد آرارات، هذه المناسبة وأكد
"لقد أظهرت قفزة 15 آب الشخصية الكردية الديمقراطية التي تمثل الآن حرية كل الشعوب، وأظهرت المرأة الحرة، وأثمرت ظهور وحدات حماية الشعب والمرأة، وكانت الأرضية للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا".
وشدد "بروح الشهداء والشهيدات عكيد وآرين وآفيستا، سنحمي مكتسبات هذه الثورة، فثورتنا لم تصل للنهاية بعد، فمازال يتطلب منا المزيد من الحماية والتدريب".
واختتمت الاحتفالية بتقديم مركز الثقافة والفن في مدينة تل تمر عروضاً فنية، تضمنت أغاني ثورية ووطنية، وعقد الحضور حلقات الدبكة.
تربه سبيه
وفي مدينة تربه سبيه، أقيمت احتفالية في حديقة القائد، في الطرف الشرقي من مركز المدينة.
وخلالها ألقى باسم المبادرة الشعبية ولات أحمد كلمة، بارك فيها قفزة 15 آب، وقال: "هي رسالة لكل المحتلين والمستعمرين بأن درب الحرية ما يزال نيراً ولا بد أن يكون النضال سبباً في تدمير الاحتلال".
وأكد على ضرورة رفع وتيرة النضال بروح 15 آب، حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
بعدها قدمت الفرق الفنية المشاركة عروضاً من الغناء والرقص، عقد على وقعها المشاركون حلقات الدبكة.
جل آغا
احتفل أهالي مدينة جل آغا ووجهاء وشيوخ العشائر وممثلون عن الأحزاب السياسية وأعضاء وعضوات قوات الأمن الداخلي وقوات سوريا ديمقراطية وأعضاء وعضوات المؤسسات المدينة والخدمية ومجلس المدينة ومجلس عوائل الشهداء ومؤتمر ستار بأزيائهم الفلكلورية في حديقة المرأة وسط المدينة.
وألقى الرئيس المشترك لمكتب حزب الاتحاد الديمقراطي عبد السلام عباس، كلمة بارك فيها هذه المناسبة، وأكد "قفزة 15 آب كانت انعطافاً في تاريخ الشعب الكردي لأنه كان يتعرض للإبادة والصهر من قبل دولة الاحتلال التركي".
وشدد "سنظل على هذا النهج بروح مقاومة 14 تموز و15 آب في مواجهة المخططات التي تحاك ضدنا وضد قائدنا حتى تحقيق النصر وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية".
ثم قدّم الفنان الشعبي هيثم وفرقة ربوع الجزيرة من تل كوجر مجموعة من الأغاني الثورية والشعبية عقد الأهالي على وقعها حلقات الدبكة.
ديرك
احتفل المئات من أهالي مدينة ديرك ومنطقتي برآف وكوجرات في حديقة دجلة بمدينة ديرك.
وخلال الاحتفالية ألقت عضوة مجلس عوائل شهداء في ديرك سعاد مصطفى كلمة قالت فيها: "إن أخوة الشعوب والتعايش المشترك وإحلال السلام هو بفضل قفزة ١٥ آب وبفضل نضال كافة شهداء التحرر الكردستاني".
وأضافت: "الشهيد عكيد أطلق أول رصاصة في مواجهة الاحتلال ولفتح الطريق أمام الإنسانية ومواجهة صهر القوميات والمكونات".
هذا وتخلل الاحتفالية تقديم فرقة الشهيد خبات ديرك من مدينة تربه سبيه وفرقة الفتريا من ديرك مجموعة من الأغاني الثورية والوطنية.
وانتهت الاحتفالية بعقد الأهالي حلقات الدبكة.
كوباني
كما أحيا أهالي مقاطعة الفرات هذه الذكرى خلال احتفالية أقيمت في ساحة الشهيد عكيد في مدينة كوباني، حضرها الأهالي وأعضاء المؤسسات وممثلون عن الأحزاب السياسية في المقاطعة.
بعد الوقوف دقيقة صمت، ألقى إداري حركة الشبيبة الثورية السورية هلال علي، كلمة أكد فيها "لقد مضى 40 عاماً ولم يستطع هذا العدو الغاشم النيل من حرية شعبنا، لقد استخدم هذا العدو الدبابات والمدافع والطائرات والأسلحة الكيماوية للقضاء على هذا الكفاح، لكن شعبنا الذي روى بدمه هذه الثورة المجيدة استطاع أن يعيش حراً في ظل هذه الثورة وأن يثبت للعالم أجمع أنه شعبٌ يعشق أرضه وقائده وكفاحه الذي بدأه المناضل عكيد "معصوم قورقماز".
وقالت إدارية مجلس عوائل الشهداء، سارا خليل: "لقد فتح الرفيق عكيد برصاصته الأولى الطريق أمام ملايين الكرد ليرفعوا رؤوسهم عالياً وينهوا قرناً من الانتكاسات والمجازر التي عاشها شعبنا، إنها بداية الثورة التي أصبحت اليوم أملاً للشعوب المضطهدة في العالم، علينا أن نعمل على تحويل هذه الثورة إلى الأممية وأن نجعلها لكل عاشق للحرية".
ثم عرضت رسالة مراد قريلان قائد القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، الذي اعتبر أن نضال حركة التحرر الكردستانية جاء في أعقاب دماء آلاف المناضلين الكرد طيلة 40 عاماً، مؤكداً ضرورة أن يتوج هذا النضال بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
وقدمت بعد ذلك الفرق الفنية "فرقة كيفارا" وفرق من "الهلال الذهبي" وفرقة الشهيد سنان "للرقص"، عروضاً فنية مختلفة، إلى جانب الفنانين أحمد عمر من مدينة الرقة وصبحي دادلي من كوباني اللذين قدما عروضاً غنائية أمام آلاف الحاضرين.
واختتمت الاحتفالية بترديد "لا حياة بدون القائد"، "يحيا حزب العمال الكردستاني"، "المرأة، الحياة، الحرية".